[مع مذاهب الإخوة] [ندائنا لأهل الكتاب] [لفتة إلى الساسة] [الرد على الخراشي] [الرد على فيصل من تونس ] [تعليق محمد الكامل بن عزوز ]
التعليق الأول
22:59:48
بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصبحه وسلم تارة نجد أناس يتكلمون بدون عرف ولا اطلاع على الحقائق مثل هذا الشخص الذي تدخّل ليبرز لنا أن الشيخ المكي بن عزوز عنده كتاب كتب بخطه اسمه " عقيدة التوحيد الكبرى في عقائد أهل السنة والجماعة تصنيف العلامة المحقق طبعت في مؤسسة الريان بيروت الطبعة الأولى 1420 بتحقيق محمد رشيد بوغزالة الجزائري..... ". أنت كما قال أبو نواس : ومن يدعى في العلم فلسفة : حفظت شيئا وغابت عنك أشياء. أعلم أنني أعرف الدكتور بوغزالة، وهو الذي أهدى لي هذا الكتاب عندما التقيت به في الملتقى الذي أنعقد في زاوية سيد سالم بوادي سوف، ولكن لم أطلع على محتواه إلا عندما رجعت إلى منزلي. والأخ الدكتور انزلق هو الآخر بنشره في مقدمة الكتاب " الرسالة المفبركـة " من قبل أعداء الطريقة الصوفية، وأنا سأرد عليه في أقرب وقت ممكن إن شاء الله تعالـى... كما أحيطك علما بأن هذه العقيدة وضعها الشيخ المكي على شكل سؤال وجواب باللغتين العربية والتركية لطلاب دار الفنون ومدرسة الواعظين في اسطنبول وطبعها الشيخ في حياته للمرة الأولى بمطبعة روشن في اسطنبول عام 1327 هـ، وطبعت للمرة الثانية ضمن كتاب " مرشد الخائض في صلاة السادل والقابض " عام 1382 هـ، بمصر بالقاهرة. وطبعها حفيده الأستاذ: المكي بن الشيخ الكامل بن عزوز بالمطبعة الفنية بنهج المفتي عدد 19 بتونس سنة 1366 هـ، 1947م. وهذه تعد المرة الثالثة، وطبعها الأستاذ: علي رضا في كتابه " رسائل ابن عزوز " ضمن مؤلفات الشيخ المكي سنة 1404 هـ، 1983م. وأقول لك بأن أهل مكة أدرى بشعابها... وقلت أيضا : " هذا الكتاب يبين عقيدة الشيخ العلامة أنه على منهج السلف الصالح ولمن تبعهم إحسان إلى يوم الدين ". هذا كلام صحيح لا ريب فيــه.... كأنك لم تستوعب دروسهم، لأنك ذكرت بأنك مالكي وهذه الطائفة تنكر المذاهب الأربعة – أعد النظر في عقيدتك يا تونسي، وأنا اعرف جيدا تونس اعرف تونس جامع الزيتونة، تونس القيروان وتونس نقطة الجريد، وشهرة علماء تونس معروفة عند الجميع، وأنت لا تمثل تونس في شيء ولله الحمد من قبل ومن بعـد. ثم ذكرت الحديث الشريف : " من أبطأ به عمله لم يسرع به نسبه " الحديث ليس في محله، وهذا الحديث شرحه الإمام النووي رضي الله عنه قال : " ....... فإن قيل قوله تعالى * والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم بإيمان ألحقنا بهم ذريتهم وما ألتناهم من عملهم من شيء * يدل أن شرف النسب ينفع فإن المفسرين فسروه بأن ذرية المؤمنين صغارا كانوا أو كبارا يلحقون بآبائهم في المراتب من غير أن ينقص من مراتبهم شيء. والكلام في هذا الباب طويل وعريض ولكن اكتفي بما ذكره الإمام النووي. وأياك أن تطعن في النسب فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " اثنان في الناس هما بهما كفر الطعن في النسب والنياحة على الميت " . رواه مسلم وختمت كلامك " يا من يزعم انه من أحفاد الشيخ " نعم وأكرر قولي بأنني حفيد الشيخ المكي بن عزوز، وأنا فخور بأن جعلني الله عز وجل من ذرية هذا العلامة السني الصوفي المالكي الأشعري، إن شئت هذا أم أبيت. وقلت أيضا : " الحق واضح والباطل واضح وكتب الشيخ واضحة ". إذن فعليك أن تذكر لنا عناوين هذه الكتب التي صرح فيها بأنه سلفـي، وإن لم تفعـل فمداخلتـك فاشلـة. وأخيرا أشكر الأخ المغربي الذي أصاب في مداخلته * * يوم الأحد : 07/12/2009 الجزائــر * *
الأحد 8 نوفمبر 2009 18:44:53
عنده كتاب كتب بخطه اسمه عقيدة التوحيد الكبرى في عقائد اهل السنة و الجماعة تصنيف العلامة المحقق طبعت في مؤسسة الريان بيروت الطبعة الاولى 1429 بتحقيق محمد رشيد بوغزالة الجزائري أعتمد على نسخة خطية كتبت في حياة المؤلف بخط مغربي جيد محفوظ في مكتبة جامع سيدي خليفة ولاية ميلة بشرق الجزائر. هذا الكتاب يبين عقيد الشيخ العلامة أنه على منهج السلف الصالح و لمن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين ويقول عليه الصلاة والسلام : " من أبطأ به عمله , لم يسرع به نسبه " رواه مسلم . أتقي الله يا من يزعم أنه من أحفاد الشيخ رحمه الله الحق واضح و الباطل واضح وكتب الشيخ ، و اضحة ونسأل الله العلي القدير أن يرحم شيخنا الجليل و كل مشايخنا و علماءنا و ان يجعلهم في عليين مع النبيين و الصالحين فهو ولي ذلك و القادر عليه
الأحد 5 يوليو 2009 22:36:3
فمابالك بخاصتهم؟ ألا تتقي الله يا كاتب المقال؟ هاهو حفيد السيد بن عزوز يرد عليك، ولعلي بك قد فهمت ولو قليقل مما أورده لك في رده؟ بل أشك في أنك متعصب في رأيك ضان السوء في المسلمين والا لماذا تتتبع عورات من يقول أشهد أن لا الاه الا الله محمد رسول الله.
الجمعة 8 مايو 2009 7:8:14
ليس الحق متعلقا بالاشخاص أنما العبرة بالحقائق وسواء ابن عزوز او غيره من العلماء او الائمة فكلا يؤخذ من قوله ويرد عليه حاشا رسول الله صلى الله عليه واله وسلم واما ابن عزوز ليس في امره تناقض بل كان صوفيا واصبح سلفيا وهذا ثابت برسائل أهل العلم له ولهم وعليك بالحقائق لنفي ذلك لا بنيات الطريق أما الكذاب دحلان فيكفيك ذكره حديثا موضوعا في شيخ محمد ين عبدالوهاب كل هذا تنفيرا منه والعياذ بالله فكيف يضع الحديث على رسول الله صلى الله عليه واله وسلم كل هذا ليتفر عن دعوة الشيخ ومن كان هذا حاله فهو من أبعد الناس عن مشيخة الاسلام وأوصيك ياهذا وأوصي نفسي بتقوى الله في السر و العلن ولن ينفعك نسبك والله الله بالتوحيد و السنه وهما ركاز الاسلام وعموده وأن لايصرف شيئا لله لاحد من خلقه كائن من كان لان هذا حقا من حقوق الله ومقياس ذلك كل ماهو عبادة لله فهو لله وحده لاشريك له ولا ند له فالدعاء عباده والخوف عبادة والمحبة عباده وهكذا وكذلك الاسماء وصفات الله رب العالمين نثبتها من غير تكييف ولا تمثيل ولاتعطيل وهذا ولله الحمد ماعليه سلف الامة فالله الله بنصرة الحق وتجرد له ولو كان دون الاهل و المال بل ونفس أيضا فأن الحق صعب ولكن من عرف المنال هانت عليه المنية والله المستعان وأقول لك اخيرا بارك الله فيك عليك بمعرفة الحق من أدلته دون برزخ القول وبهرجه , وأسأل الله العلي القدير ذو الجلال ولا كرام أن يوفقنا وأياك الى الحق ويهدينا الي سواء سبيل ويجعلنا ممن اذا اعطي شكر واذا اذنب استغفر اللهم امين.
الجمعة 22 فبراير 2008 2:53:43
قال صاحب المقال: أن الشيخ المكي بن عزوز كان من دعاة القبورية المناوئين لدعوة الكتاب والسنة ، أقول : إن مثل الشيخ المكي بن عزوز المعروف بكفاءته العلمية والدينية، وبخبرته السياسية يتّهم بالجهل والضلال من طرف مغرور فقد وعيه ، وهذا هو البهتان بعينه، ونفهم من خلال كلامه إن كل من لا ينتمي لطائفته يعد من الجهّال مهما كانت ثقافته وعلمه، وهذا خطأ واعتقاد فاسد. أعاذنا الله من هذه الأفكار السلبية. وأما قولك : وقد ألف عدة كتب منها كتابه وأما في زاوية سيدي مصطفى بنفطه التي تخرّج منها عدد كبير من العلماء منهم العلامة الشيخ عاشور بن محمد الذي ألف كتابا سماه " منار الإشراف على فضل عصاة الأشراف ومواليهم من الأطراف" جاء في ترجمته : ومكابدة المؤلف شدائد التعلم الخالقية والخلقية لم يمض على المؤلف في التعلم مدة أعوام أقل من عشرة، حتى حصل على أكثر من عشرين علما من العلوم المعتبرة، على غاية الملكة والاقتدار فيها على التدريس والإفادة والتعليم، على سبيل التاصيل والتفصيل والتحصيل والتوصيل والتفهيم، وتحقيق المنثور والمنظوم، وتحرير المنطوق والمفهوم، ونهاية القدرة فيها على التأليف والتصنيف في المتون والشروح والحواشي، بما يزيل على القلوب الأوهام والغواشي، على سبيل النثر والإطلاق أو التشجيع … وتبع : ومن عليه الحسد حتى ملأ منه الجسد، ففي جيده حبل من مسد، يجره بين ذراعيه وجبهة الأسد، فإذا شلوه قد فسد، ومذهبه قد كسد، ولا يلومن إلا نفسه، ولا يكذبن إلا حدسه، وفي الحكمة لله در الحسد ما أعد له، بدأ بصاحبه فقتله. " السيف الرباني في عنق المعترض على الغوث الجيلاني " يرد فيه من أنكر على كرامات الشيخ الشهير عبد القادر الجيلاني وما نسب إليه من خرافات، وجوز "الاستغاثة بالأموات" نعم إن شيخنا جوز الاستغاثة بالأموات وهاأنا أسرد الباب الذي أخفيته في مقالتك السخيفة. قال شيخنا المكي في كتابه " السيف الرباني " باب جواز الاستغاثة بالأولياء وإثبات استغاثتهم : وقوله وأن يدعي فعل الله فيقول أطفئ الحريق عن بيتك وأصون حريمك ألخ أقول : لمثل ذلك فليتعجب المتعجبون يزعم الرجل أنه دارس تأليف الشعراني والحاتمي والسهروردي وأمثالهم ويجهل الضروريات من اصطلاحات القوم ومقاصد تغييراتهم وفنون كرامتهم فأقواله تناقضت منطوقا ومفهوما، وهذا المذهب الذي سلكه في هاته المسألة هو مذهب الوهابية من الخوارج ، حيث ضللوا السواد الأعظم من المسلمين باستغاثتهم بالأولياء والأنبياء وتوسلهم إلى الله بهم وجعلوا المسلمين مشركين لذلك ولو عرفنا تاريخ عصر صاحب هاته الرسالة لعرفنا المتابعة بينه وبين ابن عبد الوهاب رئيس تلك الطائفة الذي كان ابتداء ظهوره سنة 1143 هـ وأيهما المقتدي بصاحبه ومن ذا من أهل السنة يعتقد تأثير الولي في إغاثته لمن استغاث به وفي حراسته لمريده غيبا، وهل فعل الولي لنحو ذلك إلا كفعل السيد لعبده، والأب لولده، والملك لرعيته، بحسب اقتدارهم وغاية الفرق بينهما أن المذكورين لا يقع منهم ذلك إلا بحضورهم أو حضور المباشر بإذنهم، والولي يستوي حضوره وغيبته خرقا للعادة وهو معنى الكرامة التي استقر على إثباتها للأولياء رأي أهل السنة، فالفاعل على الحقيقة هو الله تعالى سواء كان الفعل ظاهريا أو باطنيا . " وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى" وإنما المزية معتبرة فيمن أجرى الله ذلك عل يده كسبا لا تأثيرا، هذا مراد القائل بذلك من أهل السنة سواء قاله الولي على نفسه نصحا وتحدثا بنعمة الله أو قاله غير الولي واصفا للولي بنحو ذلك، وهذا المعنى هو الممتزج بقلوب العامة وان قصرت ألسنتهم عن التعبير بلفظ يؤديه فكيف يقصر عن قصده العلماء ، مثل العفيف صاحب الفتح الرباني فضلا على مثل الإمام الجيلي حتى نضطر إلى نفيه عنه رأسا فجحود المعترض لذلك وإنكاره أما تحاملا لرقة دينه وأما قصورا لضيق عطنه وكلاهما ليس بكمال حيث لم يترك الكلام. فإن كنت لا تدري فتلك مصيبة **** وإن كنت تدري فالمصيبة أعظم وقد روى الإمام الشعراني في فضائل الشيخ سيدي عبد القادر أنه قال : أحفظك وأنت غافل، قلت: ليت شعري ما يقول المعترض في الأحاديث الكثيرة الواردة في نفع الأولياء العمومي كأحاديث الأبدال التي منها قوله – صلى الله عليه وسلم – لا يزال أربعون رجلا من أمتي على قلب إبراهيم يدفع الله بهم عن أهل الأرض . وفي رواية : بهم تقوم الأرض وبهم يمطرون وبهم ينصرون روى ذلك الطبراني بإسناد صحيح وأبو نعيم وغيرهما وقد ذكر جماعة من فحول العلماء نفع الولي لمن يستجير به وحضوره وتصرفه وجواز ندائه في الشدائد فممن ذكره الحاتمي والثعالبي والشعراني والمناوي والشمس الرملي والشهاب الرملي والبرلسي في كتابه" الآيات البينات في إثبات كرمات الأولياء في الحياة وبعد الممات"، والشيخ عبد الباقي المقدسي في "السيوف الصقال في رقبة من ينكر كرامات الأولياء بعد الانتقال" وشيخ الإسلام سيدي إسماعيل التميمي والشيخ عمر المحجوب قاضي الحضرة التونسية وشيخ الجماعة بفاس الشيخ الطيب بن كيران وشيخنا المقدس سيدي أحمد دحلان شيخ الإسلام بمكة أدام الله شرفها والشيخ حسن العدوي وغيرهم والمشاهدة أقوى دليل، وقال الشعراني يستحب للولي أن يحمي نفسه وأصحابه بالحال والكرامة. وقول المعترض: إنما هي كلام المحجوبين وكلام العارفين عكسها أي شيء يراه المحجوبون فيتكلموا به وإنما كلام متعلقات الباطن وكشوفات الملكوت والتحدث بالنعم الخاصة لا يكون إلا للعارفين ومن خرق الله لهم الحجب وصرفهم فيما شاء "ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم". وقوله : وان يستخف بحسب رجل من آل النبي صلى الله عليه وسلم فيقول : أنت جويهل إليكع. أقول : لم يستخف الجيلي بهذا الشريف بل هي تربية وتأديب وعظة وتهذيب وكان هذا المعترض لم يطرق سمعه ولا طالع في كتاب فضلا على المشاهدة كيفية استطالة المشايخ المربين على محبوبيهم من المريدين وزجرهم الشديد وربما شتموهم وطردوهم وهم أحب إليهم من أفلاذ أكبادهم والمريدون صاغرون وبإذلالهم متلذذون بل يقع ذلك من أشياخ العلم للمتعلمين (( عند الصباح يحمد القوم السري)) فلسان حال هذا المعترض ينادي بأنه لم يصحب الأساتذة ولا قطن بأمصار العلم، ولا كحل عينيه بالنظر في كتب القوم، وما أخال ذلك كله جهلا، فالأقرب التحامل والحسد يجر إلى أكثر من ذلك: قد يقدم العير من ذعر على الأسد (ومن يضلل الله فلا هادي له) وحيث كان النقيب الذي وعظه الجيلي منصفا مستعدا لما أريد به، لم يتحرج من شدة نصح الجيلي، كما هو في آخر الكتاب الذي نقل منه المعترض، وقد أخفاه، فض الله فاه، وتمامه بعد قوله : إن عمل معه كلامي فسيعود، قال فلم يزل بعد ذلك يحضر مجلسه ويأتيه في غير وقت المجلس، فيقعد بين يديه متواضعا متصاغرا رحمه الله تعالى أهـ وفي رواية : لما قالوا للإمام الجيلي لقد بالغت في القول له، قال : إنما هو نور جلى ظلمته وكل ميسر لما خلق له. وقد ذكرت بأن الألوسي بعث إلى شيخنا المكي بن عزوز بخطاب وعظي رفيق وأن أحوال الشيخ تغيرت بعد انتقاله من تونس إلى الأستانة. أعلم أيها الأخ الكريم أن بعد انتقاله من تونس إلى الأستانة ألف رسالتان : الأولى : هيئة الناسك في أن القبض في الصلاة هو مذهب الإمام مالك " طبعت للمرة الأولى بمطبعة روشن في أستنبول عام 1327 هـ. وإليك ما جاء في مقدمة هذه الرسالة : بعد البسملة الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد : فيقول الفقير إلى الله محمد المكي بن عزوز، أقر الله عينه بفضله ورحمته، وجعله من الفائزين الشاكرين لنعمته، هذه ورقات كتبتها تذكرة لمن يعلم، وتبصيرة لغيره خدمت بها فقه مذهبنا المالكي في مسألة القبض في الصلاة وقد جاء في الشريعة نهي ووعيد لمن علمه الله علما يتعلق بالدين فكتمه. الثانية : النفحات الرحمانية في مناقب رجال الخلوتية " طبعها في دار السعادة (استنبول) عام 1327 هـ بمطبعة روشن وهذه المقدمة : بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على سيدنا محمد وسلم . الحمد لله الذي صقل قلوب المهتدين بصقيل الذكر، وأسبح العارفين في بحر ملكوته على سفينة الفكر، نحمده جل جلاله على آلائه الوافرة، حمدا كثيرا يوافي نعمه الباطنة والظاهرة ونشهد أن لا إله إلا الله وأن سيدنا محمدا رسوله ومصطفاه، -صلى الله عليه وسلم صلاة وسلاما دائمين أبد الأباد .وعلى آله وصحابته المباركين الأمجاد. أما بعد : فإني منذ خرجت من مكتب القرآن وحضرت الدروس، وعانقت جواهر المسائل في نحور الطروس، ولعت بمناقب الصالحين وانتشاق أسرارهم، ولطائف العلماء ورقائق أنظارهم، لاسيما الأساتذة الأكابر، المحرزين صبابة القلوب أو رياسة المحافل والمحابر، لا يشغلني عن تقييد شواردها عناء السفر، ولا يلهيني عن اغتنام فرصتها مؤانسات الحضر، لا فرق عندي في اكتناز أحوالهم المنيرة، كانوا في سالف الزمان أو في العصور الأخيرة، من سائر أتباع الأئمة المهتدين، ومن أي طريقة كان مشربهم المعين، اتردد على أعتابهم مجلا لهم وإن لم أتأدب بآدابهم ومما ينسب للإمام أحمد بن حنبل- رضي الله عنه – أحب الصالحين ولست منهم ****** لعلي أن أنال بهم شفاعة وأكره من بضاعته المعاصي ****** وإن كنا سواء في البضاعة نلاحظ هنا أن تاريخ رسالة الألوسي سنة 1313هـ وتاريخ الرسالتين للشيخ المكي سنة 1327 هـ معنى هذا : الفرق بينهما أربع عشرة عام، ولو كان كما زعمت بأن أحوال شيخنا تغيرت لما ألف الرسالتين المذكورتين. يبدو أن نصائح الألوسي لم تأخذ بعين الاعتبار من طرف شيخنا، وكل ما ذكرته فهو مردود عليك، لأن الشيخ المكي بن عزوز لم يتخلى عن مذهبه المالكي واعتقاده الأشعري وطريقته الصوفية الرحمانية الخلوتية العزوزية. كما أحيطك علما، بأن آخر ما ألف في الأستانة كتابه " عمدة الإثبات في الاتصال بالفهارس والإثبات " جاء ذلك في كتاب تراجم المؤلفين التونسيين " لمحمد محفوظ" حيث ذكر ما يلي : وهي أوسع وأفيد ما كتب في هذه الصناعة، ألفها برسم الشيخ عبد الحي الكتاني عام 1330 هـ / 1912 م بالأستانة، ولعلها آخر ما ألف، ذكر فيها الذين أجازوه عامة، وعددهم ينيف على الثمانين شيخا منهم نحو إثنى عشرة بالمراسلة والباقي شفاهة أفتتحها بسند حديث الأولياء، ثم ذكر الإثبات بعد ترتيبها على حروف المعجم، وذلك وفق اقتراح الشيخ عبد الحي الكتاني، وغاية ما ذكر منها نحو 148، وأما باعتبار مؤلفيها وتعدد من ذكره فهو 129 لأن بعضهم له فهارس متعددة كمرتضى الزبيدي،والكوراني، وابن عقيلة، ثم ساق إسناده العالي في القراءات وهي في نحو خمس كراريس .قال الكتانى. كما أحيطك علما، بأن آخر ما ألف في الأستانة كتابه " عمدة الإثبات في الاتصال بالفهارس والإثبات " جاء ذلك في كتاب تراجم المؤلفين التونسيين " لمحمد محفوظ" حيث ذكر ما يلي : وهي أوسع وأفيد ما كتب في هذه الصناعة، ألفها برسم الشيخ عبد الحي الكتاني عام 1330 هـ / 1912 م بالأستانة، ولعلها آخر ما ألف، ذكر فيها الذين أجازوه عامة، وعددهم ينيف على الثمانين شيخا منهم نحو إثنى عشرة بالمراسلة والباقي شفاهة أفتتحها بسند حديث الأولياء، ثم ذكر الإثبات بعد ترتيبها على حروف المعجم، وذلك وفق اقتراح الشيخ عبد الحي الكتاني، وغاية ما ذكر منها نحو 148، وأما باعتبار مؤلفيها وتعدد من ذكره فهو 129 لأن بعضهم له فهارس متعددة كمرتضى الزبيدي،والكوراني، وابن عقيلة، ثم ساق إسناده العالي في القراءات وهي في نحو خمس كراريس .قال الكتانى. (( بوقوفك على العمدة المذكورة تعلم وتتحقق أن الأستاذ ابن عزوز كان فذ مصره في سعة الرواية والاعتناء وعلو الاهتمام والهمة، وأن الصقع التونسي ما أنجب مثله في هذا الباب منذ أحقاب، ولكنه ممن ضيعه قومه ولله الأمر من قبل ومن بعد )). وهذا لا يحتاج إلى تعليق، وبكتابه العمدة الذي ألفه الشيخ سنة 1330هـ، يتضح جليا أن شيخنا بقي على حاله ومذهبه واعتقاده وطريقته. وحسب زعمكم أن الشيخ قال : وإني أحمد الله على أن أنقذني من أسر التقليد، وصرت أصلي بالقبض والرفع … هذا يحمل تناقضات واضحة، أنظر الرسالتين المذكورتين وكتابه " تنوير الحوالك في أن رفع اليدين في الصلاة هو الراجع من مذهب مالك ، وبهذا يبطل ما نسب لشيخنا المكي . وذكرت أيضا أن الشيخ المكي القى له في المنام قوله تعالى " سيقول السفهاء من ما ولاهم عن قبلتهم التي كانوا عليها قل لله المشرق والمغرب فأينما تولوا فثم وجه الله " وقمت بها من المنام على لساني، هذا موجه إلى كل من افترى على الشيخ المكي. وجاء الإمضاء في الرسالة المزعومة : " محمد المكي بن عزوز التونسي " وهذا مما يؤكد بأن الرسالة مزيفة أو لا أصل لها في الوجود، لأن الشيخ المكي بن عزوز كان يمضي كل ما يؤلف من كتب ورسائل وتقاريض بدون كلمة "التونسي" وعلى سبيل المثال، فإنه قرض كتاب " الغريبة الباردة في الصلوات الواردة " كالتالي: كتبه مدرس التفسير والحديث الشريفين في دار الفنون بالأستانة العلية محمد المكي بن عزوز الجزائري 12 ربيع الأول سنة 1331 هـ. أخرى في فتوى: كتبه خادم العلم والطريقة محمد المكي بن عزوز . تقريض آخر : قرض كتاب مفيد الراغبين على بهجة الشائقين " كتبه فقير ربه محمد المكي بن مصطفى بن عزوز وفقه الله آمين. آمين. آمين غرة شهر رمضان المعظم سنة 1300هـ ونقل من خطه مباشرة سنة 1301 هـ إلى أخره. وأنا أتحدى كل من يدعي العكس . إجابة الألوسي على رسالة القاسمي جاء فيها: سرني ما كان من المراسلة بين السيد محمد المكي وبين السلفيين في دمشق وهذا الرجل أعرفه منذ عدة سنين … إلى أن قال : والاستدلال بهذيان دحلان… وهنا السؤال المطروح لماذا الألوسي أذى الشيخ دحلان والجواب : لأن الشيخ الدحلان ألف رسالة رد فيها على الطائفة الوهابية. وهذا تعريف بالشيخ دحلان: هو مؤرخ حجازي، ولد بمكة سنة 1232 هـ وتوفي في المدينة سنة 1304 هـ ألف في تاريخ الإسلامي والسنة النبوية والبقاع المقدسة وهو شافعي المذهب. والشيخ دحلان ذكره الشيخ المكي في قائمة المشايخ الذين أجازوه وسماه بشيخ الإسلام، وجاء أيضا في الرسالة: أن الشيخ المكي بن عزوز كان يلتقي بابن العم علي أفندي ويسأله عن كتب الشيخين ويتشوق إليها. يا سبحان الله !ما هذا البهتان ! ما هذه الفرية ! ويقول الأستاذ محمد محفوظ في كتابه " تراجم المؤلفين التونسيين " ورحل (أي الشيخ المكي) إلى المشرق فأقام ببنغازي مدة، ثم انتقل إلى مصر والحجاز والشام. واجتمع بكثير من الأعلام واستجاز وأجاز واستفاد وأفاد ثم توجها إلى استانبول سنة 1313 هـ / 1894 م وتولى بها تدريس الحديث بدار الفنون ثم سمي مدرسا بمدرسة الواعظين . ونقل معه إلى استانبول خزانة كتبه متكلفا في ذلك المشاق، وهناك تمكن من توسيع مكتبته، ومدينة اسطنبول مقر لنفائس الواردة إليها من المشرق والمغرب، فهو مغرم دائما باقتناء الكتب أينما حل وارتحل، أقول : لو كان الشيخ كما زعمتم لما عين مدرسا للحديث. هل في مكتبة الشيخ لم يوجد كتب الشيخين؟ ومن نفس الكتاب ص 193 في ترجمة الشريف (1234 - 1307)هـ (1819 - 1889 م)جاء ما يلي محمد بن أحمد بن عبد الكبير بن محمد بن أحمد الشريف الحسيني الهندي الأصل، المحدث الفقيه، قرأ بجامع الزيتونة على والده ومشايخ الإسلام، بيرم، وابن خوجة، ومعاوية، وعلى المشايخ ، محمد النيفر الأكبر، والشاذلي بن صالح وغيرهم … حصل على إجازات كثيرة في رواية كتب الحديث وسنده في صحيح البخاري عن الشيخ محمد بن الخوجة إلى أن يتصل بالحافظ بن حجر ولازم رواية صحيح البخاري بعد أن أصبح إمامه الأول، وأجاز الشيخ محمد السنوسي برواية صحيح البخاري … ومن كتاب محمد بن الخوجة " تاريخ معالم التوحيد في القديم وفي الحديث " جاء في آخر الكتاب صفحة 335 : الخاتمة في تاريخ نشأة أختام الحديث الشريف بتونس. قال : أعلم أن العناية بالأحاديث النبوية قديمة في الإسلام، لأنها تعلم المخلوق كيفية معاملته لخالقه، واعتقاده الحق في ذاته، وصفاته تعالى، وكتبه، ورسله، وأنبيائه عليهم الصلاة والسلام، وسيرهم الحميدة، وقصصهم، كما تعلم مصالح الدنيا، وكيفية معاشرة الخلق على الوجه الحسن، وكيفية تعامل الناس بين بعضهم على الوجه الأجمل، وعلم الحديث تتعلق به علوم منها، تفسيره، ومنها علم المصطلح، وهو علم يعرف به قوة سنده الذي به وصل إلينا، وتراجم الرجال الناقلين له، كما يعلم به الأحاديث الموضوعة التي تنسب لصاحب الشريعة ولم يقلها – صلى الله عليه وسلم – وقد برع في هذا العلم كثير من أقطاب الملة، وانتهت صحة الرواية فيه إلى الرواة الستة أصحاب المساند المعروفة بكافة بلاد الإسلام، وهو الإمام أبو عبد الله محمد بن إسماعيل الجعفي البخاري المتوفي سنة 256 [ 869]، والإمام أبو الحسن مسلم بن الحجاج القشيري النيسابوري المتوفي سنة 261 [874]، والإمام بن عبد الله محمد بن يزيد بن ماجة القزويني المتوفي في سنة 273 [886]، والإمام أبو داوود سليمان بن الأشعت السجستاني المتوفي سنة 275 [888] والإمام أبو عيسى محمد بن عيسى الترميذي المتوفي سنة 279 [892]،والإمام أبو عبد الرحمن بن شعيب النسائي المتوفي في سنة 303 [915]، فهؤلاء الأئمة اتفق أهل الحديث على صحة كتبهم، كما أجمعوا على أن صحيح الإمام البخاري هو أفضلها على المذهب المختار، وأنه أول كتاب بعد القرآن كلام الله القديم، وأول كتاب صنف في الحديث كتاب إبن جريح، وقيل موطأ مالك بن أنس إمام دار الهجرة، وتبع الكلام إلى أن قال : فقد نقل المؤرخ ابن أبي دينار، أن لأهل تونس اهتماما عظيما بمجالس الأختام واحتفالا كبيرا بها، حتى إنهم يشتغلون بها عن كل ما سواها، قال : ويغلقون حوانيتهم، وينادي المنادي فيهم ألا إن الختم لجامع البخاري غدا صباحا أو عشية في موضع كذا فيفزع الناس، ويتسارعون شيوخا وكهولا ، ذكورا وإناثا وربما دام الختم عندهم من طلوع الشمس إلى قرب الزوال أهـ . رسالة الشيخ المكي إلى مدير مجلة " الكويت " هذه الرسالة مثل سابقتها تثير للدهشة والغرابة، حيث تحتوي على تناقضات تعكس مبادئ شيخنا، وهذا يعتبر من الدسائس التي يتعرض لها كل عالم، حيا كان أو ميتا، ونحن نرفض تماما الرسالة وخاصة الجزء الأخير منها، ولقد جاء عن الأستاذ محسن زكريا تلميذ الشيخ المكي بن عزوز الذي ترجم لشيخه وذكر نفس الرسالة ولكن أنهاها كالتالي: وبما كتبناه في هذه المقالة تعرفون سبب مسرتي بتعرفي بكم وذلك واضح. و لو كانت هناك زيادة لذكرها الأستاذ. وكل ما زيد فهو ملفق بالافتراءات والكذب. والأغرب في الأمر أن الأستاذ علي رضا ذكر هذه الترجمة في كتابه" رسائل ابن عزوز " صفحة 16 وفي كتابه " المكي ابن عزوز حياته وآثاره" ذكر الرسالة الملفقة بكلام غير معقول وأقوال شنيعة، وما نسب لشيخنا فهو باطل ومردود. سواء كانت مصدرها من مجلة الشهاب أو من مجلة الكويت، وهؤلاء ليسوا بأنبياء ولا بملائكة. وأنا أتساءل عن الدافع الذي جرى الأستاذ علي رضا ببث مثل هذه الرسالة المزيفة، وما دام نشرها في كتبه فهو موافق عليها، هذا بعد ما كنا نعتز ونفتخر به على الأعمال الجبارة التي قام بها والتي كلفته الكثير، ماديا ومعنويا، وجمع ما استطاع جمعه، وشكرنا جهده وسعيه، إذ قام بواجبه العلمي والعائلي، ولكن خاب ظننا فيه، إثر ارتكابه هذا الخطأ الفاضح المتعمد، ونحن لا نسمح لأي شخص مهما كانت ثقافته أن يسيء لشيخنا الجد، أو يشوه بسمعته. وهذا الخطأ يماثل الخطأ الواقع في كتابه " أعلام زاوية مصطفى بن عزوز" صفحة 129 حيث نقل قصيدة الشاعر الجزائري التي مطلعها إن ترد عزة وفضل مزية **** فتلق الطريقة عزوزية نسبها للأزهري بن الشيخ المبروك بن عزوز، وهي في الحقيقة للشيخ محمد الطاهر العبيدي الذي ذكر اسمه في آخر القصيدة فقال : ما رجى الطاهر العبيدي التحاقا **** بأهالي الطرائق الأقدسية وعنوان القصيدة هي النصيحة العزوزية في نصرة الأولياء والصوفية، من البحر الخفيف وقد طبعت بمصر سنة 1373 هـ وعدد أبياتها 66. وشيخه في الطريقة الصوفية المكي بن عزوز. ونحن نطلب من هؤلاء الذين ادعوا بصحة الرسالة، أن يقدموا لنا أصل الرسالة التي كتبها الشيخ المكي بن عزوز بخطه،ليتضح الحق من الباطل. ورغم ما جاء في الرسالة من أوهام وزور وتلفيق من طرف المغرورين، هذا لا يمنعني أن أعلق على النقاط الخطيرة وهي كالتالي : قول الشيخ على حسب زعمكم : لا نعرف في بلادنا المغربية إلا التقليد الأعمى إنكار أصله . مدح الشيخ المكي ابن تيمية وتلميذه ابن القيم. الجواب : هذا من تصانيف أعداء طريقتنا الصوفية وحاشا الشيخ المكي أن يتقول بمثل هذه التفهات ثم حاشاه، وكأن في مغربنا " الجزائر، تونس ، المغرب" لم يوجد فيها علماء ومحدثين . ومما يبطل الرسالة المزعومة ماذكره الشيخ الحفناوي في كتابه ‘‘ تعريف الخلف برجال السلف ص 269 الجزء الثاني في باب ترجمة الإمام علي بن الحفاف الجزائري‘‘… وكانت وفاة الإمام إبن حفاف يوم السبت صباحا عام 1307 هـ، وكنت في عشيت يوم الجمعة قصدته مع علامة المغربين والأوسط الشيخ المكي بن مصطفى بن عزوز، فزرناه، وطلب منه الشيخ الإجازة في البخاري خصوصا وفي غيره على ما أضن عموما فأجازه، وفي الغد سمعنا بوفاته فسبحان القدير على جمع من يشاء بمن يشاء متى يشأ. وكما تعلمون أن الإجازة تعطى لمن يستحقها. وهذه إجازة الشيخ المكي لشيخ محمد الجنيد بن الحسين جاء فيها : الحمد لله وكفى وسلام على عباده الذين اصطفى وبعد: فإن الإسناد في الدين من خصوصيات هذه الأمة المحمدية، ولذلك يعتني به أهل الهمم العلية، وباتصال الإسناد تسري التركة في العلم وفواتح الأمداد … إلى أن قال: ثم أجزت له مطلق الحديث والتفسير والفقه وعلوم العربية وغير ذلك من سائر الفنون والكتب المتداولة، كما أجزني بذلك شيوخ مغاربة ومشارقة، تناهز الثمانين مجيزا في العموميات والخصوصيات وذكر شيوخنا هنا والكتب بأسانيدنا إليها يطول ولنذكر هنا سندنا المسلسل بالمحمدين للإمام البخاري رضي الله عنه ، وعنهم ، أخذته سنة 1301هـ عن الشيخ سيدي محمد الشريف إمام جامع الزيتونة عن الشيخ محمد بن خوجة مفتي الحنفية بتونس … إلى الإمام محمد بن إسماعيل البخاري وقال رضي الله عنه ولنا أسانيد أخرى بالمحمدين إلى البخاري وإلى محمد بن عبد الله بن جحش الصحابي عن محمد - صلى الله عليه وسلم- وختم الإجازة . والآن يكفي ما كتبناه ونذكر هنا سندا شريفا مباركا في الحديث وأعمال السنة، أخذته عن الشيخ سيدي محمد الربيعي بن مبارك البلعشي الحركاتي عن ولدنا عن أستاذه وشيخ فتحه سيدي الشيخ علي بن عمر الشريف عن الجد سيدي محمد بن عزوز عن الشيخ عبد الرحمان باش تارزي عن سيدي محمد بن عبد الرحمان عن الشيخ الحنفي بأسانيده المتنوعة لا سيما عن شيخه سيدي مصطفى البكري إلى النبي- صلى الله عليه وسلم-، والمؤلفين في علوم الدين، وقد رأيت في مبشرت سنة 1329 في الأستانة أن هذا السند مبارك، وأنه يشمل أعمال السنة كلها والحمد لله . ونوصى المجاز المذكور بتقوى الله والتثبت في مسائل العلم وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين . كتب في 18 شوال 1332 هـ . وإذا قرنت الإجازة بالرسالة المزعومة نلاحظ الإفتراءات الواضحة، وهذه الإجازة ذكرها الأستاذ علي رضا الحسيني في كتابه " محمد المكي بن عزوز " حياته وآثاره صفحة 72، وكيف لم ينتبه للتناقضات . أيعقل أن مثل الشيخ المكي يتناقض في كلامه، هذا مرفوض جملة وتفصيلا والذي أستنبط الرسالة وزورها فهو غبي وجاهل، ولم يطلع على مؤلفات شيخنا ولا على رسائله، لأن جل الشيوخ الذين أجازوه فهم مغاربة. 2- وجاء أيضا في الرسالة المزعومة أن الشيخ قال: أما الأصل والنسب فلا نتعرض له كما قال: إن الفتى من يقول هاأنا ذا ****** ليس الفتى من يقول كان أبي تنبيـــــــــــــــــــــــه : مما يزيد على ما ذكرناه تأكيدا أن ابن تيمية لا يعتمد على تصحيحه و تضعيفه للأحاديث ، و أنه يصحح ما وافق هواه ولو كان ضعيفا فضلا عن كونه موضوعا . وإننا نتحدى من يتعصب لكلام ابن تيمية على الإتيان بنقل صحيح من إمام من السلف أو الخلف حرم زيارة قبر النبي - صلى الله عليه وسلم - للتبرك والتوسل به في حياته أو بعد مماته . ولن يجدوا ذلك . ولهذا خالف ابن كثير شيخه ابن تيمية ، في مسألة التوسل وكان يتبعه في مسائل الطلاق فعذب لذلك، فطرح في تفسيره باستحسان التوسل بالنبي بعد موته والاستغاثة به ، كما ذكر ذلك في تاريخه البداية و النهاية في ترجمة عمر بن الخطاب وفي فتاوى شمس الدين الرملي ما نصه : (سئل عما وقع من العامة من قولهم عند الشدائد : يا شيخ فلان ، يا رسول الله ونحو ذلك من الاستغاثة بالأنبياء والمرسلين والأولياء و العلماء و الصالحين و المشايخ إغاثة بعده فأجاب : بأن الاستغاثة بالأنبياء والمرسلين و الأولياء و العلماء والصالحين جائزة ، وللرسل والأنبياء و الأولياء والصالحين إغاثة بعد موتهم ، لأن معجزة الأنبياء و كرامات الأولياء لا تنقطع بموتهم ، أما الأنبياء فلأنهم أحياء في قبورهم يصلون و يحجون كما وردت به الأخبار ، وتكون الإغاثة منهم معجزة لهم وأما الأولياء فهي كرامة لهم فإن أهل الحق على أنه يقع من الأولياء بقصد أو بغير قصد أمور خارقة للعادة يجريها الله تعالى بسببهم) اهـ . - و أما الألباني الذي تبع ابن تيمية في منهاجه ويسمونه " بمجدد العصر " هيهات .... وأن محاولة الألباني لتضعيف الأحاديث الصحيحة لا عبرة بها ، لأن الألباني محروم من الحفظ الذي هو شرط التصحيح و التضعيف عن أهل الحديث وقد اعترف في بعض المجالس بأنه ليس محدث حفظ بل قال : أنا محدث كتاب ، وذلك بعد أن سأله محامي سوري : يا أستاذ أنت محدث ، فقال نعم ، فقال له : أتسرد لي عشرة أحاديث بأسانيدها ، فأجابه الألباني : لا ، أنا محدث كتاب ، فأجابه المحامي : إذن أنا أستطيع أن أفعل ذلك . فخجله . فليعلم هو ومقلدوه أن تصحيحهم و تضعيفهم لغو في قانون أهل الحديث ولا اعتبار له فليتوبوا إلى الله، فإن كان الرياء، ساقهم إلى ذلك فهو من الكبائر. وأختم هذا الموضوع بما جاء في كتاب "فقه السيرة " لرمضان البوطي . ص 188 في باب التوسل ورد على الألباني : قال: أما الصورة التي رأيناها في مقامه - صلى الله عليه وسلم - عند أبي أيوب الأنصاري في منزله فتكشف لنا مظهر آخر من محبة أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم- له. والذي يهمنا من ذلك هنا هو التأمل في تبرك أبي أيوب وزوجه بآثار أصابع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في قصعة الطعام . حينما كان يرد عليهما فضل طعامه . إذا فالتبرك بآثار النبي - صلى الله عليه وسلم - أمر مشروع قد أقره . وقد روى البخاري و مسلم صورا كثيرة أخرى من تبرك الصحابة بآثار النبي - صلى الله عليه وسلم - بها للاستشفاء أو العناية والتوفيق وما شابه ذلك . من ذلك ما رواه البخاري في كتاب اللباس . (في باب) ما يذكر في الشيب من أن أم سلمة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - كانت تحتفظ بشعرات من شعر النبي - صلى الله عليه وسلم - في جلجل لها (ما يشبه القارورة يحفظ فيه ما يراد صيانته ) فكان إذا أصاب أحدا من الصحابة عين أو أذى أرسل إليها إناء فيه ماء . فجعلت الشعرات في الماء . ثم أخذوا الماء يشربونه توسلا للاستشفاء و التبرك به . ومن ذلك ما رواه مسلم في كتاب الفضائل في باب طيب عرقه - صلى الله عليه وسلم - أنه عليه الصلاة والسلام كان يدخل بيت أم سليم فينام على فراشها و ليست هي في البيت . فجاء ذات يوم فنام على فراشها فجاءت أم سليم وقد عرق رسول الله - صلى الله عليه وسلم- واستنقع عرقه على قطعة أديم على الفراش ففتحت عتيدتها فجعلت تنشف ذلك العرق فتعصره في قواريرها . فأفاق النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال : ما تصنعين يا أم سليم ؟ فقالت يا رسول الله، نرجو بركته لصبياننا . قال : أصبت . ومن ذلك ما جاء في الصحيحين من استباق الصحابة إلى فضل وضوئه - عليه الصلاة والسلام - و التبرك بالكثير من آثاره كألبسته و القدح الذي كان يشرب فيه. فإذا كان هذا شأن التوسل بآثاره المادية. فكيف بالتوسل بمنزلته عند الله عز و جل وكيف بالتوسل بكونه رحمة للعالمين . ولا يذهبن بك الوهم إلى أننا نقيس التوسل على التبرك. وأن المسألة لا تعدوأن تكون استدلالا بالقياس . فإن التوسل والتبرك كلمتان تدلان على معنى واحد وهو التماس الخير و البركة عن طريق المتوسل به. وكل من توسل بجاهه - صلى الله عليه وسلم - عند الله والتوسل بآثاره أو فضلاته أو ثيابه . أفراد و جزئيات داخلة تحت نوع شامل هو مطلق التوسل الذي ثبت حكمه بالأحاديث الصحيحة . وكل الصور الجزئية له يدخل تحت عموم النص عن طريق ما يسمى (تنقيح المناط) عند علماء الأصول. وجاء في الهامش من نفس الكتاب: يرى الشيخ ناصر الدين الألباني أن مثل هذه الأحاديث لا فائدة منها في هذا العصر. ذكر ذلك في نقد له على أحاديث كان قد انتقاها الأستاذ محمد المنتصر الكتاني لطلاب كلية الشريعة. ونحن نرى أن هذا كلام خطير ما ينبغي أن يتفوه به مسلم. فجميع أقوال الرسول وأفعاله و إقراراته تشريع . و التشريع باق مستمر إلى يوم القيامة ما لم ينسخه كتاب ولا سنة مثلها فمضمونها التشريعي باق إلى يوم القيامة. ومعنى ذلك أنه لا مانع من التوسل و التبرك بآثار النبي - عليه الصلاة والسلام - فضلا عن التوسل بذاته وجاهه عند الله تعالى . وأن ذلك ثابت و مشروع مع الزمن . فكيف يقال مع ذلك إنه لا فائدة منها في هذا العصر ؟.. أكبر الظن أن السبب الذي ألغى فائدتها بنظر الشيخ الألباني. أنها تخالف مذهبه في التوسل. غير أن ذلك وحده لا يكفي موجبا لنسخها و انتهاء فائدتها كما هو معلوم.... وهذه صورة استتابة ابن تيمية وقد استتيب مرات وهو ينقض مواثيقه وعهوده في كل مرة حتى حبس بفتوى من القضاة الأربعة الذين أحدهم شافعي والآخر مالكي ، و الآخر حنفي و الآخر حنبلي وحكموا عليه بأنه ضال يجب التحذير منه كما قال ابن شاكر الكتبي في عيون التواريخ وهو من تلامذة ابن تيمية .... وهذه إستتابته منقولة من خط يده كما هي مسجلة في كتاب نجم المهتدي وعليها توقيع العلماء ونصها : " الحمد لله اعتقده أن في القرآن معنى قائم بذات الله وهو صفة من صفات ذاته القديمة الأزلية وهو غير مخلوق ، وليس بحرف ولا صوت ، وليس هو حالا في مخلوق أصلا ولا ورق و لا حبر و لا غير ذلك ، والذي اعتقده في قوله : (الرحمن على العرش استوى) "سورة طه " أنه على ما قال الجماعة الحاضرون وليس على حقيقته وظاهره كما قال الجماعة الحاضرون وكل ما يخالف هذا الاعتقاد فهو باطل ، وكل ما في خطي أو لفظي مما يخالف ذلك فهو باطل ، وكل ما في ذلك مما فيه إضلال الخلق أو نسبة ما لا يليق بالله إليه فأنا برئ منه فقد تبرأت منه وتائب إلى الله من كل ما يخالفه . كتبه أحمد ابن تيمية وذلك يوم الخميس سادس شهر ربيع الآخر سنة سبع وسبعمائة . وكل ما كتبته وقلته في هذه الورقة فأنا مختار في ذلك غير مكره. كتبه أحمد ابن تيمية حسبنا الله ونعم الوكيل .) وخلاصة القول : أن كل ما ذكرته فهو ثابت وذلك باتفاق كل العلماء ، ما عدا ابن تيمية و محمد ابن عبد الوهاب ، وليس من المعقول بأن الشيخ المكي بن عزوز يترك الجماعة و يتبع ضلالة ابن تيمية و تلميذه و هذه تسمى " بأكذوبة العصر " ، ومهما بلغ حجم الافتراء فلن تصلوا إلى هدفكم الرامي إلى تشتيت صفوف الصوفية و تشويه صورتها ، و إلا فما هو الداعي لبث على شبكة الانترنت مثل هذه الأوهام الباطلة ، أوهام من ورائها زرع الفتن و الإساءة للأموات قال- صلى الله عليه وسلم- : " الفتنة أشد من القتل " كما أعلمكم بأن الشيخ المكي خلف ابنه الشيخ الكامل على رأس الطريقة الرحمانية الخلوتية العزوزية حيث أنشأ عدة زوايا . و أحدث أول مدرسة بمدينة عين البيضاء و تتلمذ عليه الشاعر الجزائري محمد العيد آل خليفة . وكان يعطي دروسا في الزّاوية القادريّة ، أخبرني بهذا شيخي أبوبكر حار الله كما أفادني بأن الشيخ المكي عندما كان يزور مدينة عين البيضاء يلقي دروسه الشيّقة في نفس الزاوية . وكان الشيخ الكامل مضايق من طرف الإستعمار الفرنسي إلى أن نفاه من عين البيضاء لمدة سنة ، فذهب إلى العاصمة حيث التقى بالشيخ الحفناوي صاحب كتاب " تعريف الخلف برجال السلف " ، وذكره في كتابه في ترجمة ابن أبي القاسم الديسي المعروف بابن عروس فقال : وإلى الوالد رحمه الله يرجع من جهة الأم نسب الشيخ المكي ابن سيدي مصطفى ابن عزوز دفين نفطه ، لأن أمه السيدة آمنة بنت المترجم رضي الله عن جميعهم ، والشيخ المكي من أبطال العلم و صناديد العمل الصالح ، وله شهرة طائرة في البر الجزائري و التونسي .... إلى أن قال : وترك إبنيه الكامل و مصطفى ، وقد اجتمعت بالأول في الجزائر و توسمت فيه أنه نسخة من والده ، إلا أنه ظهرت فيه سجية من سجايا خال أبيه وهي وزن الأقوال و الأحوال بميزان الإعتبار ، والجواب بكلمة من كلمات و التنقيب عن الحقيقة أطال الله عمره ومتعنا بحياته وحياة أبيه آمين . ولما رجع الشيخ الكامل إلى مدينة عين البيضاء واصل نشاطه إلى أن وافاه الأجل إثر حادث وذلك سنة 1929 - رحمه الله تعالى . هذا الرد من حفيد الشيخ المكي بن عزوز السيد محمد الكامل بن عبد الرحمان بن الكامل الجزائري . هذا كلام طفولي يخالف طبيعة شيخنا وأسلوبه، وإن الافتخار في ديننا الحنيف منهي عنه شرعيا، وشيخنا يعرف هذا جيدا، وجاء في المنقول : الأدب أدبان، أدب الغريزة وهو الأصل وأدب التعلم وهو الفرع، ولا يتفرع شيء إلا عن أصله ولا ينمى الأصل إلا باتصال المادة قال الشاعر : ولم أر فرعا إلا طاب بأصله ****** ولم أر بدأ العلم إلا تعلما وهذا الإدعاء المنسوب للشيخ المكي فهو باطل
التعليق الثاني
" الرد علـى رجـل من نجــد السعودية " جاءت مقالتك التي عنونتها " للحقيقية فقط " جاء فيها " وأما ابن عزوز ليس في أمره تناقض " وهذا صحيح، وأما التناقض جاء في الرسالة المفبركة المملوءة بالتناقضات. وقلت أيضا : " بل كان صوفيا وأصبح سلفيا " وعندنا مثل يقول : " ماعزة ولو طارت " تريد أن تثبت سلفية الشيخ المكي (ليس قصدك السلف الصالح) بمجرد رسالة مزيفة، وإذا كان الأمر كما زعمت فلماذا لم يصرح الشيخ في مؤلفاته ورسائله أو من طرف العلماء الذين ترجموا له، وأنا أتحداك أن تجد عالما واحدا صرح بذلك لأنك قلت " وهذا ثابت برسائل أهل العلم " دون ذكر أسماء هؤلاء العلماء وهذا دأبكم. وبعد هذا فقد تهجمت على شيخ الإسلام دحلان بقولك " كـذاب " مما يبين مدى تعصبك نحو هذا العالم الجليل الذي أجاز الشيخ المكي بن عزوز، وهذا الأخير نعته بشيخ الإسلام، وهذا التهجم ناتج عن تأليف شيخ الإسلام دحلان رسالة ردّ فيها على الطائفة الوهابية. يقول أبو الأسود الدؤلي : ونراك تصلح بالراشد عقولنا *** أبدا وأنت من الرشاد عديم لاتنه عن خلق وتأتي مثلــــــه *** عــار عليك إذا فعلت عظيــم وهذا تعريف بشيخ الإسلام دحلان الذي أسأت إليه، زيادة على ما ذكرته في الرد الأول : قال الشيخ محمد السنوسي التونسي في رحلته الحجازية تحت عنوان " النشاط العلمي بمكة المكرمة " ووجدت الحرم المكي فيه كثير من العلماء يقرئ الدروس من الفقه والتوحيد والنحو، ومن المبتدئين من يقرئ مناسك الحج ووجدت مفتي مكة يومئذ وشيخ شيوخها العلامة المحصل الشيخ أحمد دحلان يقرئ تفسير البيضاوي بعد صلاة الصبح ويحضر درسه كبار العلماء , بحيث إنهم بعد انفصالهم من درسه يتفرقون في جهة للتدريس بها.... وإنك أخفيت الحديث ولم تذكره مما يدل على صحته، أين هي الحقيقة التي أشرت إليها ؟ وإليك أشياء تجهلها : إن أهل الحجاز الذي هو وطن محمد بن عبد الوهاب لم يأخذ بعقيدته في حياته وإنما كان الناس يخافون منه لما علموا من سيرته، وقد وصفه بذلك الأمير الصنعاني صاحب كتاب " سبل السلام " فقال فيه أولا قبل أن يعرف حاله قصيدة أولها : سلام على نجد ومن حل في نجــد *** وإن كان تسليمي على البعد لا يجدي ماعزة : وهي ذوات الشعر من الغنم، والذكر ماعز والأنثى ماعزة. _ وهذه القصيدة مذكورة في ديوانه وهو مطبوع، وتمامها في البدر الطالع للشوكاني والتاج المكلل لصديق خان فطارت كل مطار. ثم لما بلغه ما عليه ممدوحه من نهب الأموال وإكفار الأمة المحمدية رجع عن تأييده وقــال: رجعت في القول الذي قلت في النجدى *** فقد صح لي عنه خلاف الــذي عنــدي ظننت به خيرا فقلت عســــى عســـــى *** نجد ناصحا يهــدي العباد ويستهـدي لقد خاب فيه الظـــن لاخــــاب نصحنـا *** وما كلّ ظنّ للحقائــــــق لـــــي يهدي وقد جاءنا من أرضـــه الشيـــــخ مربد *** فحقــــق من أحوالـــــه كل مــــا يبـدي وقد جاءنا من تأليفـــــــه برسائــــــــل *** يكفر أهـــــل الأرض فيها علــى عمــد ولفّـــــق تكفيرهــــــــم كــــل حجــــــة *** تراها كبيت العنكبوت لدى النقـــد _ إلى آخر القصيدة، ثم شرحها شرحا يكشف عن أحوال محمد بن عبد الوهاب من الغلوّ والإسراف في القتل والنهب ويرد عليه، وسمى كتابه : " إرشاد ذوي الألباب إلى حقيقة أقوال ابن عبد الوهاب ". وقد ألف أخوه الشيخ سليمان بن عبد الوهاب رسالة في الرد على أخيه سمّاها " الصواعق الإلهية في الرد على الوهابية "وهي مطبوعة، وأخرى سمّاها " فصل الخطاب في الرد على محمد بن عبد الوهاب". واعلم أن شيخك لما أصابه الغرور وصار في الغياهب بقلب مكسور، وأراد توسيع أفكاره خارج نجد فاستعمل المراسلة، والدليل : ما جاء في كتاب " تراجم المؤلفين التونسيين لمحمد محفوظ في ترجمة إسماعيل التميمي حيث قال: من كبار الفقهاء المحققين أدرك الاجتهاد المذهبي وهو الترجيح كما أخبر عن نفسه ولم يتكره معاصروه عليه..... ومن مؤلفاته : " المنح الإلهية في طمس الضلالة الوهابية " ألفها بأمر من حمودة باشا عندما بعث محمد بن عبد الوهاب برسالة إلى الباشا الباي المذكور وضح فيها مذهبه من منع التوسل والبناء على القبور وزيارتها وتطهير الإسلام من هذه البدع، وأتم تأليفها في شوال سنة 1225 هـ . ط . تونس والمسألة لا تحتاج إلى تعليق. ثم ذكرت أن الدعاء عبادة والخوف والمحبة والأسماء وصفات الله رب العالمين إلى أخره. وبقولك هذا تعني نفى التوسل بالنبي وبالأولياء والتبرك....كفر، وقد تسترت وراء هذا ولم تبوح به. صراحة كما فعل شيخك، حيث صرح بذلك شيخ الإسلام أحمد دحلان فقال : كان محمد بن عبد الوهاب الذي أبتدع هذه البدعة يخطب للجمعة في مسجد الدرعية ويقول في كل خطبة " ومن توسل بالنبي فقد كفــر ". وقال أحد الشيوخ في سؤال وجواب، والسؤال : هناك من يزعم يا شيخ أن التوسل بشخص الرسول بعد وفاته كفر وشرك ؟ والجواب : ومن زعم أن التوسل جائز في حال حياته شرك في حال وفاته فقد جهل مرتين، الأول: لأنه نسب للنبي أنه يعلم أمته الشرك، والثانية : أنه جعل لرسول الله صلى الله عليه وسلم جاها في حياته ولا جاه له بعد وفاته وهذا كفر كما ترى. ونظرا لأهمية الموضوع ولخطورة وجسامة الحكم على المسلمين بالكفر من طرف الطائفة الحشوية. وهذا آخر كلامي وللحديث بقيــة… اليوم : الخميس 17 ديسمبر 2009 حفيد الشيخ: المكي بـن عـزوز