[مع مذاهب الإخوة] [ندائنا لأهل الكتاب] [لفتة إلى الساسة] [الرد على الخراشي] [الرد على فيصل من تونس ] [تعليق محمد الكامل بن عزوز ]
بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على نبيه الكريم
من يقول أنه يحب الله جل جلاله و يحب رسول الله صلى الله عليه و سلم صادقا، مقبلا غير مدبر، محتسبا، و إن اختلف مذهبنا و فكرنا يبقى أخ لنا في الله أحب أو كره
لا نظلمه ولا نهينه ولا نستبيح عرضه ودمه وماله
و إن استوجب علينا نصره فإننا ننصره بإذن الله. و ما النصر إلا من عند الله
ففي الحج مثلا لا فرق بين سني و شيعي و لا فرق بين صوفي و سلفي
كلهم ينادون نداء واحدا "لبيك اللهم لبيك .. لبيك لا شريك لك لبيك. إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك"
قال تعالى: (يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة، وخلق منها زوجها، وبث منهما رجالاً كثيراً ونساء، واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا)، (وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان)، (يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم)، (لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين، ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم، وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين)والحج خير فريضة تجمع الناس من جميع البقاع وتحضهم على الالتزام بهذه الحقائق
وفي القرآن الكريم سورة سميت باسم هذه الفريضة، سورة "الحج" أولها: (يا أيها الناس اتقوا ربكم إن زلزلة الساعة شيء عظيم، يوم ترونها تذهل كل مرضعة عما أرضعت، وتضع كل ذات حمل حملها، وترى الناس سكارى وما هم بسكارى و لكن عذاب الله شديد) وهي تقرر أن مجامع الناس كلها ستنتهي، وأن الناس مجموعون لميقات يوم معلوم، يوم الجمع الأكبر، الذي يجزى فيه المحسن بإحسانه، والمسيء بإساءته: (الملك يومئذ لله يحكم بينهم فالذين آمنوا وعملوا الصالحات في جنات النعيم والذين كفروا وكذبوا
بآياتنا فأولئك لهم عذاب مهين
فكرنا
فلنجعل أيامنا و حياتنا و لقائنا و حديثنا و حتى اختلافنا الذي جعل منه مالك و أبوحنيفة و أحمد و الشافعي و جعفر الصادق و غيرهم كثير، رحمة و تيسيرا لا تضييقا و تعسيرا أو خلافا و تنفيرا
سبحان ربك رب العزة عما يصفون ، وسلام على المرسلين ، والحمد لله رب العالمين